ندوة: مستقبل العلاقات المغربية - المصرية على ضوء التجاذبات الإعلامية الأخيرة
فهرس الصفحة
روابط المداخلات و المناقشة
صور الندوة
بلاغ الندوة الصحفي
تقرير حول فعاليات الندوة
روابط المداخلات و المناقشة
تصريح مدير المركز تصريح عضو المكتب مداخلة الدكتور ميلود بلقاضي مداخلة الدكتور عبد الفتاح بلعمشي مداخلة الدكتور ادريس العرفي مناقشة
صور الندوة
روابط المداخلات و المناقشة
صور الندوة
بلاغ الندوة الصحفي
تقرير حول فعاليات الندوة
روابط المداخلات و المناقشة
تصريح مدير المركز تصريح عضو المكتب مداخلة الدكتور ميلود بلقاضي مداخلة الدكتور عبد الفتاح بلعمشي مداخلة الدكتور ادريس العرفي مناقشة
صور الندوة
بلاغ الندوة الصحفي
بلاغ صحفي
مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية
ينظم ندوة في موضوع:
مستقبل العلاقات المغربية - المصرية على ضوء التجاذبات الإعلامية الأخيرة
يوم الجمعة 09 يناير 2015 على الساعة الرابعة بعد الزوال بقاعة محاضرات فندق ايبيس اكدال بالرباط
تربط المملكة المغربية و جمهورية مصر العربية علاقات تاريخية متميزة على جميع الأصعدة، فعلى الصعيد حيث السياسي تتسم علاقات البلدين بالتفاهم والتنسيق المستمر بشأن القضايا الدولية ،الإقليمية والعربية وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي وكذا دعم التضامن العربي، أما على الصعيد الثقافي فقد وقّع أول بروتوكول ثقافي بين البلدين عام 1959، فيما شهدت العلاقات الإعلامية تطوراً من حيث تبادل الزيارات والخبرات بين البلدين، المجال الاقتصادي شهدت العلاقات تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. وتجذر الاشارة الى ان مصر جددت دعمها لجهود المغرب لاستكمال وحدته الترابية في عام 1999
لكن في الآونة الأخيرة ، تعرضت العلاقة بين البلدين إلى نوع من التشويش الإعلامي من شأنه أن يعصف بكل المكتسبات التاريخية التي راكمها البلدان ، تمثل ذلك في مواقف وتصريحات بعض الإعلاميين والفنانين المصريين عبر قنوات فضائية مختلفة والتي تضمنت سبا صريحا ونقدا لاذعا للمغرب ورموزه في السلطة واتهام المغرب بالدعارة والشعوذة وكل الاوصاف والنعوت الجارحة والحاطة من كرامة المغاربة. فضلا عن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر و ما تلاها من تحرشات على الوحدة الترابية للمغرب. بل ولم يسلم من ذلك شخص الملك أثناء زيارته الأخيرة إلى تركيا
هذا التعاطي الإعلامي المصري تجاه المغرب، شحن الإعلام الرسمي والخاص بالمغرب لرد الاعتبار الأدبي والأخلاقي، اذ وصفت كل من القناة الأولى والقناة الثانية عند تطرقهما للأحداث التي طبعت السنة الفارطة 2014، نظام عبد الفتاح السيسي بـ"النظام الانقلابي والعسكري"، وأن الأحداث التي واكبت وصول السيسي إلى الحكم كانت بمثابة أحداث غير ديمقراطية تخللتها ألوان من العنف والفوضى نجم عنها قتل المتظاهرين في ميداني "رابعة" و"النهضة" في ظل عزوف عن المشاركة الانتخابية، فيما وصف التلفزيون المغربي الرئيس المصري السابق محمد مرسي بـ"الرئيس المنتخب"
هذه اللهجة التي تحدث بها التلفزيون المغربي الرسمي ، استغربها الكثير من المتابعين والملاحظين للعلاقات المغربية - المصرية ، لاسيما وأن المغرب قد هنأ عبد الفتاح السيسي بعد تبوئه مقعد الرئاسة المصرية على إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في ماي 2014
وفي هذا الإطار ينظم مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية ندوة علمية يشارك فيها مجموعة من الأكاديميين لمناقشة الموضوع من وجهة علمية بعيدا عن التشنج والانسياق وراء أحكام و أطروحات مسبقة ، وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية
هل الموقف الإعلامي المغربي تجاه النظام المصري يعبر عن تحول في الموقف الرسمي المغربي أم أنه خرجة إعلامية من طرف القائمين على الإعلام العمومي كرد فعل على ما لقيه المغرب من انتقادات ومن افتراءات من قبل الإعلام المصري الموجه عبر قنواته الفضائية ؟
هل أن الموقف الإعلامي المغربي تجاه النظام المصري لا يعدو كونه مرحليا ولحظيا ولا يتعلق الأمر بموقف استراتيجي في تحديد العلاقات المغربية المصرية ؟
ماهي انعكاسات هذه التجاذبات الاعلامية على العلاقات الاقليمية والاستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية وباقي دور الجوار ؟
برنامج الندوة
الرابعة مساءا : استقبال الحاضرين
الرابعة و الربع مساءا : افتتاح الندوة
كلمة تقديمية للمركز: الأستاذ كريم عايش ، عضو المكتب المديري لمركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية
- مساءا : جلسة المداخلات4:25
مسير الجلسة : الدكتور خالد الشرقاوي السموني، مدير المركز
· الدكتور طارق الثلاثي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط
· الدكتور ميلود بلقاضي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط
· الدكتور عبد الفتاح البلعمشي ، رئيس المركز المغربي للديبلوماسية الموازية وحوار الحضارات
· الدكتور ادريس العرافي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة
- 6:15 مساءا : تلاوة التوصيات
وسيتم توجيه دعوة إلى السفير المصري بالرباط للمشاركة في هذه الندوة
كما ستوجه الدعوة للحضور لممثلي بعض الأحزاب السياسية و الأكاديميين و الإعلاميين وهيئات المجتمع المدني
مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية
ينظم ندوة في موضوع:
مستقبل العلاقات المغربية - المصرية على ضوء التجاذبات الإعلامية الأخيرة
يوم الجمعة 09 يناير 2015 على الساعة الرابعة بعد الزوال بقاعة محاضرات فندق ايبيس اكدال بالرباط
تربط المملكة المغربية و جمهورية مصر العربية علاقات تاريخية متميزة على جميع الأصعدة، فعلى الصعيد حيث السياسي تتسم علاقات البلدين بالتفاهم والتنسيق المستمر بشأن القضايا الدولية ،الإقليمية والعربية وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي وكذا دعم التضامن العربي، أما على الصعيد الثقافي فقد وقّع أول بروتوكول ثقافي بين البلدين عام 1959، فيما شهدت العلاقات الإعلامية تطوراً من حيث تبادل الزيارات والخبرات بين البلدين، المجال الاقتصادي شهدت العلاقات تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. وتجذر الاشارة الى ان مصر جددت دعمها لجهود المغرب لاستكمال وحدته الترابية في عام 1999
لكن في الآونة الأخيرة ، تعرضت العلاقة بين البلدين إلى نوع من التشويش الإعلامي من شأنه أن يعصف بكل المكتسبات التاريخية التي راكمها البلدان ، تمثل ذلك في مواقف وتصريحات بعض الإعلاميين والفنانين المصريين عبر قنوات فضائية مختلفة والتي تضمنت سبا صريحا ونقدا لاذعا للمغرب ورموزه في السلطة واتهام المغرب بالدعارة والشعوذة وكل الاوصاف والنعوت الجارحة والحاطة من كرامة المغاربة. فضلا عن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر و ما تلاها من تحرشات على الوحدة الترابية للمغرب. بل ولم يسلم من ذلك شخص الملك أثناء زيارته الأخيرة إلى تركيا
هذا التعاطي الإعلامي المصري تجاه المغرب، شحن الإعلام الرسمي والخاص بالمغرب لرد الاعتبار الأدبي والأخلاقي، اذ وصفت كل من القناة الأولى والقناة الثانية عند تطرقهما للأحداث التي طبعت السنة الفارطة 2014، نظام عبد الفتاح السيسي بـ"النظام الانقلابي والعسكري"، وأن الأحداث التي واكبت وصول السيسي إلى الحكم كانت بمثابة أحداث غير ديمقراطية تخللتها ألوان من العنف والفوضى نجم عنها قتل المتظاهرين في ميداني "رابعة" و"النهضة" في ظل عزوف عن المشاركة الانتخابية، فيما وصف التلفزيون المغربي الرئيس المصري السابق محمد مرسي بـ"الرئيس المنتخب"
هذه اللهجة التي تحدث بها التلفزيون المغربي الرسمي ، استغربها الكثير من المتابعين والملاحظين للعلاقات المغربية - المصرية ، لاسيما وأن المغرب قد هنأ عبد الفتاح السيسي بعد تبوئه مقعد الرئاسة المصرية على إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في ماي 2014
وفي هذا الإطار ينظم مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية ندوة علمية يشارك فيها مجموعة من الأكاديميين لمناقشة الموضوع من وجهة علمية بعيدا عن التشنج والانسياق وراء أحكام و أطروحات مسبقة ، وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية
هل الموقف الإعلامي المغربي تجاه النظام المصري يعبر عن تحول في الموقف الرسمي المغربي أم أنه خرجة إعلامية من طرف القائمين على الإعلام العمومي كرد فعل على ما لقيه المغرب من انتقادات ومن افتراءات من قبل الإعلام المصري الموجه عبر قنواته الفضائية ؟
هل أن الموقف الإعلامي المغربي تجاه النظام المصري لا يعدو كونه مرحليا ولحظيا ولا يتعلق الأمر بموقف استراتيجي في تحديد العلاقات المغربية المصرية ؟
ماهي انعكاسات هذه التجاذبات الاعلامية على العلاقات الاقليمية والاستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية وباقي دور الجوار ؟
برنامج الندوة
الرابعة مساءا : استقبال الحاضرين
الرابعة و الربع مساءا : افتتاح الندوة
كلمة تقديمية للمركز: الأستاذ كريم عايش ، عضو المكتب المديري لمركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية
- مساءا : جلسة المداخلات4:25
مسير الجلسة : الدكتور خالد الشرقاوي السموني، مدير المركز
· الدكتور طارق الثلاثي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط
· الدكتور ميلود بلقاضي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط
· الدكتور عبد الفتاح البلعمشي ، رئيس المركز المغربي للديبلوماسية الموازية وحوار الحضارات
· الدكتور ادريس العرافي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة
- 6:15 مساءا : تلاوة التوصيات
وسيتم توجيه دعوة إلى السفير المصري بالرباط للمشاركة في هذه الندوة
كما ستوجه الدعوة للحضور لممثلي بعض الأحزاب السياسية و الأكاديميين و الإعلاميين وهيئات المجتمع المدني
تقرير حول فعاليات الندوة
نظم مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية ندوة في موضوع : (مستقبل العلاقات المغربية - المصرية على ضوء التجاذبات الإعلامية الأخيرة ) يوم الجمعة 09 يناير 2015 على الساعة الرابعة بعد الزوال بفندق إبيس بالرباط
1/ تقديم الندوة :
تربط المملكة المغربية و جمهورية مصر العربية علاقات تاريخية ومتميزة على جميع الأصعدة السياسية والثقافية والإعلامية، حيث تتسم العلاقات السياسية بالتفاهم والتنسيق المستمر بشأن القضايا الدولية والإقليمية والعربية وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي ودعم التضامن العربي، أما على صعيد العلاقات الثقافية فقد وقّع أول بروتوكول ثقافي بين البلدين عام 1959، فيما شهدت العلاقات الإعلامية تطوراً من حيث تبادل الزيارات والخبرات بين البلدين، أما المجال الاقتصادي فقد شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. كما جددت مصر دعمها لجهود المغرب لاستكمال وحدته الترابية في عام 1999
لكن في الآونة الأخيرة ، تعرضت العلاقة بين البلدين إلى نوع من التشويش الإعلامي من شأنه أن يعصف بكل المكتسبات التاريخية التي راكمها البلدان ، تمثل ذلك في مواقف بعض الإعلاميين المصريين وبعض الفنانين عبر قنوات فضائية والتي تضمنت سبا صريحا ونقدا لاذعا للمغرب ورموزه في السلطة واتهام المغرب بالدعارة والشعوذة وكل الاوصاف والنعوت الجارحة والحاطة من كرامة المغاربة. فضلا عن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر و ما تلاها من تحرشات على الوحدة الترابية للمغرب. بل ولم يسلم منه حتى شخص الملك أثناء زيارته الأخيرة إلى تركيا
هذا التعاطي الإعلامي المصري تجاه المغرب، شحن الإعلام الرسمي والخاص بالمغرب لرد الاعتبار الأدبي والأخلاقي . حيث وصفت كل من القناة الأولى والقناة الثانية عند تطرقهما للأحداث التي طبعت السنة الفارطة 2014، نظام عبد الفتاح السيسي بـ"النظام الانقلابي والعسكري"، وأن الأحداث التي واكبت وصول السيسي إلى الحكم كانت بمثابة أحداث غير ديمقراطية تخللتها ألوان من العنف والفوضى نجم عنها قتل المتظاهرين في ميداني "رابعة" و"النهضة" في ظل عزوف عن المشاركة الانتخابية، فيما وصف التلفزيون المغربي الرئيس المصري السابق محمد مرسي بـ"الرئيس المنتخب"
هذه اللهجة التي تحدث بها التلفزيون المغربي الرسمي ، استغربها الكثير من المتابعين والملاحظين للعلاقات المغربية - المصرية ، لاسيما وأن المغرب قد هنأ عبد الفتاح السيسي بعد تبوئه مقعد الرئاسة المصرية على إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في ماي 2014
وفي هذا الإطار ينظم مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية ندوة علمية يشارك فيها مجموعة من الأكاديميين لمناقشة الموضوع من وجهة علمية بعيدا عن التشنج والانسياق وراء أحكام و أطروحات مسبقة ، وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية :
هل الموقف الإعلامي المغربي تجاه النظام المصري يعبر عن تحول في الموقف الرسمي المغربي أم أنه خرجة إعلامية من طرف القائمين على الإعلام العمومي كرد فعل على ما لقيه المغرب من انتقادات ومن افتراءات من قبل الإعلام المصري الموجه عبر قنواته الفضائية ؟
هل أن الموقف الإعلامي المغربي تجاه النظام المصري لا يعدو كونه مرحليا ولحظيا ولا يتعلق الأمر بموقف استراتيجي في تحديد العلاقات المغربية المصرية ؟
ماهي انعكاسات هذه التجاذبات الاعلامية على العلاقات الاقليمية والاستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية وباقي دور الجوار ؟
2/ برنامج الندوة :
افتتحت الندوة بكلمة تقديم من طرف الأستاذ كريم عايش ، عضو المكتب المديري لمركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية. و قام بتسييرها الدكتور خالد الشرقاوي السموني، مدير المركز
وقد تقدم بمداخلات كل من السادة :
· الدكتور ميلود بلقاضي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط
· الدكتور عبد الفتاح البلعمشي ، رئيس المركز المغربي للديبلوماسية الموازية وحوار الحضارات
· الدكتور ادريس العرافي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة
3/ ملخص وجيز للمداخلات :
في كلمة ألقاها الدكتور / خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية ، حذر من خلالها من استمرار التوتر بين المغرب ومصر، ودعا إلى تجاوز التشنجات الاعلامية بين البلدين، وعودة العلاقات لمجراها الطبيعي، وأن ليس في مصلحة البلدين بقاء التوتر أو تطور الأمور لقطع العلاقات . وإذا حدث قطع العلاقات بين البلدين، فإن الأمر سيضر وحدة العالم العربي، علما بأن الدول العربية تعيش على وقع الصراعات والتشرذم. وطالب بـوضع حد للصراعات والنزاعات بين الدول العربية، خصوصا أن هناك قضايا مصيرية تهم الدول العربية . وأوضح أن التوتر بين مصر والمغرب جاء عقب بعض الخرجات الإعلامية، حيث أقدمت بعض القنوات الفضائية المصرية على بث كلام غير مسؤول وغير لائق مس بكرامة المغرب والمغاربة، وهو ما تسبب في ردود فعل من طرف الاعلام المغربي، بالإضافة إلى بعض التصرفات التي مست قضية الوحدة الترابية للمغرب
وقال الدكتور/ ميلود بلقاضي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، خلال الندوة ، أن التقرير الذي استغرق 4 دقائق وتم بثه بالتلفزيون الرسمي، أثبت قوة الإعلام، وأن المجال الإعلامي هو المتحكم في العلاقات الدولية . وأوضح أن قوة الدول على المستوى الخارجي لم تعد تصنعها النخب ولكن تصنع عبر القنوات الإعلامية التي تتقن الاتصال الاعلامي والمؤسساتي والتسويق الاعلامي. وأن لا أحد من المسؤولين تجرأ لتفسير ما وقع بالتلفزيون الرسمي المغربي ، وهو ما يطرح سؤال حول التواصل السياسي والمؤسساتي بالمغرب. وانتقد صمت المسؤولين المغاربة إزاء توضيح سياق بث تقرير بالتلفزيون المغربي يتضمن تغييرا في الخط التحريري، تجاه مصر
واستندَ الدكتور/ بلقاضي في تحليله على الصور التي رافقتْ بثّ تقرير على القناة الأولى، والتي يظهر فيها أحدُ المُحلّلين حينَ إدلائه بتصريح لميكروفون القناة ووراءَه العَلَمُ الوطني، ليخْلُص إلى أنّ تعمّد وضع العلَم الوطني في خلفيّة الصورة يُعطي معنى واحدا، وهو أنّ المتحكّمين في الدولة العميقة لجؤوا إلى التلفزيون الرسميّ، وصنعوا من يتكلّمُ نيابة عنهم
أما الدكتور/ عبد الفتاح بلعمشي ، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية وحوار الحضارات ، يرى أنّ الصمت الذي أعقبَ بث التقريريْن التلفزيونيين وعدم تجرّؤ الفاعلين السياسيين وصناع القرار على الخوض فيهما، يطرح سؤال حق المواطن المغربي في الوصول إلى المعلومة، وأن ما وقع ليْس أزمة، بل تغيّر في الخطاب الإعلامي، معتبرا أنّ العلاقات المغربية المصرية أعمقُ من أن تتأثر بتقريريْن تلفزيونيين؛ ودعا إلى إعادة النظر في منهاج عمل وزارة الخارجيّة المغربية التي لم يصدر عنها أي موقف إزاء ما حدث . كما عاب على رئاسة الحكومة المغربية عن عدم تدخلها في السياسة الخارجية ، حيث أن رئيس الحكومة لم يشرح للرأي العام ما جرى بالضبط انطلاقا من مبدأ حق المواطن في المعلومة ، فضلا عن غياب النخبة المثقفة في صناعة القرار السياسي في مثل هذه الأحداث . كما ذكر بالروابط المتينة بين المغرب ومصر والتي لا يمكن أن تزحزحها مثل هذه الخرجات الإعلامية
أما الدكتور/ ادريس العرفي ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة ، فقد ركز عن العوامل الاقليمية التي ساهمت في تشنج العلاقات بين المغرب ومصر، وركز على التقارب بين المغرب وتركيا وبعض دول الخليج في الوقت التي تعرف فيه مصر حصارا سياسيا واستراتيجيا ، وهو ما يفسر بعض الخرجات الاعلامية لقنوات فضائية وتحركات في اتجاه تقوية العلاقات بين مصر والجزائر وهم ما أثر على العلاقات المغربية-المصرية. وخلص في الأخير إلى أنه تربط بين المملكة المغربية والجمهورية العربية المصرية علاقات تاريخية على الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاستراتيجية من الصعب التفريط فيها بمجرد خرجات إعلامية أو تصرفات محدودة في الزمان والمكان وأن ما وقع لا يرقى إلى مستوى الأزمة السياسية كما يعتقد البعض . كما دعا الدكتور/ العرفي صناع القرار في المغرب ومصر إلى تجاز هذا الوضع المتشنج على المستوى الاعلامي في اتجاه إرجاع الأمور إلى وضعها الطبيعي و تقوية العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين
4/ الخلاصات :
- إن التوتر بين مصر والمغرب جاء عقب بعض الخرجات الإعلامية، حيث أقدمت بعض القنوات الفضائية المصرية على بث كلام غير مسؤول وغير لائق مس بكرامة المغرب والمغاربة، وهو ما تسبب في ردود فعل من طرف الاعلام المغربي
- إن قوة الدول على المستوى الخارجي لم تعد تصنعها النخب ولكن تصنع عبر القنوات الإعلامية التي تتقن الاتصال الاعلامي والمؤسساتي والتسويق الاعلامي. وأن لا أحد من المسؤولين تجرأ لتفسير ما وقع بالتلفزيون الرسمي المغربي ، وهو ما يطرح سؤال حول التواصل السياسي والمؤسساتي بالمغرب. وانتقد صمت المسؤولين المغاربة إزاء توضيح سياق بث تقرير بالتلفزيون المغربي يتضمن تغييرا في الخط التحريري، تجاه مصر
- إن ما وقع ليْس أزمة، بل تغيّر في الخطاب الإعلامي، معتبرا أنّ العلاقات المغربية المصرية أعمقُ من أن تتأثر بتقريريْن تلفزيونيين
- تربط بين المملكة المغربية والجمهورية العربية المصرية علاقات تاريخية على الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاستراتيجية من الصعب التفريط فيها بمجرد خرجات إعلامية أو تصرفات محدودة في الزمان والمكان وأن ما وقع لا يرقى إلى مستوى الأزمة السياسية
- ليس في مصلحة البلدين بقاء التوتر أو تطور الأمور لقطع العلاقات. وإذا حدث قطع العلاقات بين البلدين، فإن الأمر سيضر وحدة العالم العربي، علما بأن الدول العربية تعيش على وقع الصراعات والتشرذم
- دعوة صناع القرار في المغرب ومصر إلى تجاز هذا الوضع المتشنج على المستوى الاعلامي في اتجاه إرجاع الأمور إلى وضعها الطبيعي و تقوية العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين خدمة للوحدة العربية
حرر بالرباط ، في 09 يناير 2014